مقال رأي

5 حقائق عن الدين والدولة في ألمانيا

1- الدّين في ألمانيا: في ألمانيا يُمارِس النّاس ديانتَهم ومُعتقداتِهم بِحرية؛ بِغَض النظَر عن أيّ دِين يَعتنقونه، فالدين والدولة ينفصلان عن بعضِهما. تقريباً واحد من كُل اثنين في ألمانيا مسيحي، 5 % مسلمون، 4 % ديانات أخرى و 36% لا يَنتمي لأيّ دِين والنسبة هذه تَزيد باستمرار.

2- الفصل بين الدين والدولة في ألمانيا: الدولة في ألمانيا أَلزمت نفسها في الدستور على حياديةَ الدِين والفِكر عن الدولة؛ والحِياديّة لا تعني أنّ الدَولة تَقفُ ضِدّ الأَديان أو تَرفِضُها، فهُناك توافُق سياسي على أنّ الأديان يجب أنّ تُساعِد على تماسُك المجتمع، والمحكمة الدُستورية اقتَرحَت وَضع الدّولة على الحِياد مُقابِل الدّين والنَظرَة للعالم.

3- أيام العُطل الرَسمية ودروس الدّين: دَعم الحِيادِية يَعني أيضاً أنّ الدّولة والدّين شُركاء في كثيرٍ من المَجالات؛ فَالدّولة قَد تُسَاهم بَعضَ الأَحيَان بِتموِيل كُلّي أو جُزئِي لِبناء المشافي والمُؤَسسات الخَدَمية الّتي تُدِيرها أو تُشرف عَليها المُؤسَسَات الدّينية. العُطل الدِينية المَسيحية مِثلَ عِيد الميلاد، عِيد الفصح، وعيد الخَمسين مَحمِية دستورياً حَيثُ يُعَطِل الجَميع وتُغلَق المَدارس، وفي أغلب الولايات الألمانية يَتلَقّى الطُلَاب الدُرُوس الدِينية في مَدارس الدّولة ومَن يَرغب في أن يُصبح مُعلِم دَيانة أو برُوفِسور في العُلوم الدّينية فَإنه يَحتاج بالضّرورَة مُوافقَة الكَنيسة التّي يَنتمي إلَيها.

4- الضّرائب الكَنَسية: ألمانيا مِنَ الدّوَل القَليلة في العالَم التّي تَفرِض ضَريبة كَنَسِيّة، فمِن خِلال هَذِه الضّرائب تُمَوِل الكَنِيسَة نَفسَها لِخِدمة نَفسِها والمُجتَمَع، يَقوم مَكتب المَالية بِسَحب الضّرائِب مِن المَسِيحيين لِصَالِح الكَنِيسَة، الضَريبة تُقَدّر بِنحو 8 أو 9 بِالمِئة من ضَرِيبة الدخِل.

5- عُقُود قَدِيمَة ومُجتَمع دِيني جَديد: العَمل بَين الدّولة وَالمُجتَمعات الدّينِية حَسبَ الدُستور يَكون مُنظَم ضِمنَ عُقود، وتمّ إقرار الكَثير مِن القَوانين في وقتٍ كَانَ فِيهِ أغلب الألمان يَنتمون إلى الكَنيِسَة حَيثُ أنّ هذِه القَوانين مُفصّلَة على مقاس الكَنيسَة المَسِيحيّة.
ومُنذُ عِدَة سَنوات تُحاول أن تَشمُل الإِسلَام ضِمنَ هَذه القَوانِين وَلكن هذا لَيسَ بِالأَمر السّهل؛ لِأنّ المُجتَمع الإِسلَامِي مُنظّم بِشكلٍ مُختلِف عَن المَسِيحي فَعَلى سِبيل المِثال لا الحَصر، لَا تُوجد لَوائح وجَداول رَسمية بالعَدد الكُلِي لِلمُسلمِين في ألمانيا.

مقال مترجم للكاتبة كلوديا كيلي Claudia Kelle
انقر/ي هنا لقراءة للوصول إلى المقال باللغة الألمانية

ترجمة عبد الرزاق حسين
الحركة المدنية السوريّة | اللجنة الثقافيّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى