أخبار

وزارة الأوقاف تقصي أئمة المساجد المعتدلين

حالة من القلق تسود معظم المدن الرئيسية نتيجة محاولات فرض الأفكار المتطرفة التي تسببت في سقوط الآلاف من الضحايا خلال السنوات الماضية، فضلاً عن عدم احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر،وذلك بسبب هيمنة عناصر هيئة تحرير الشام على القرار الأمني في المدن السورية لفرض سيطرتها على البلاد.

وقد بدا ذلك بعدة قرارات وتغييرات منها التغييرات الكبيرة التي أحدثتها وزارة الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال السورية، بما يخص خطباء المساجد ومسؤولي المديريات، ، حيث تعتمد الوزارة على الكوادر الشرعية التي كانت تعمل في إدلب وأرياف حلب أو ما كان يعرف بـ”المحرر” سابقاً، والتي تعتمد على المرجعية الدينية ذات التوجه السلفي، وقامت بتسليمها معظم المناصب التابعة لها، في عموم المحافظات السورية التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية.

وهناك خطة لوزارة الأوقاف لاستكمال عزل جميع الكوادر الدينية التي كانت تابعة للنظام السابق حيث تم إقصاء أئمة وخطباء المساجد المعتدلين بحجة عدم تأييدهم للثورة، لكن مع محاولة تجنب الصدام مع الجماعات الكبرى.

وتبدو قرارات عزل الخطباء بارزة المعالم في عدة مدن سورية، كحلب ومدن ريف دمشق، فقد تم الاعتماد على خطباء من إدلب وأرياف حلب سابقاً، وخطباء الريف الدمشقي المهجرين واللاجئين، ونفذت الأوقاف سلسلة محاضرات في مختلف المحافظات السورية التابعة لها تحت عنوان بشائر النصر، وهناك من يخطبون في معظم المساجد تحت مسمى الضيوف.

أما في دمشق، فالمشهد مختلف تماماً نظراً لوجود تكتلات مشيخية كبيرة لم تطلها قرارات التحييد مثل جماعة “الفتح” و”أبو النور” وهما جماعتان كانتا مواليتين للنظام السابق وتديران جامعات ومعاهد شرعية وازنة، كما تمارس “جماعة زيد” التي يرأسها مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي دوراً محورياً في المجال الديني من عزل وتنصيب الخطباء والأئمة اعتماداً على كوادر الجماعة والمجلس الإسلامي السوري، حيث عاد الخطباء المعارضون مثل أبو الخير شكري وراتب النابلسي وعماد الدين الرشيد إلى مساجدهم السابقة منذ الأيام الأولى لسقوط النظام.

اتخذ النظام السوري السابق الأئمة والخطباء رهينة له، لا يخرجون عنه، بينما ركزت حكومة الإنقاذ في المحرر على صناعة المرجعية الشرعية للثورة. وتبنت أربعة مسارات هي: مسار رعاية الوقف واستثمار تنميته، ومسار المسجد والانطلاق منه، ومسار التعليم الشرعي لعموم الناس والنخب، ومسار التوعية والتوجيه المجتمعي.

فكان أهم دوافع تشكيل وزارة الأوقاف في المحرر تشكيل مرجعية شرعية للثورة، وكانت البداية بالأئمة والخطباء، ثم تطورت الأمور مع الوقت حتى شمل العمل كل شرائح المجتمع، والآن يطبقون تجربتهم الإدلبية على كامل الأراضي السورية.

الحركة المدنية السورية والتجمع الديمقراطي المدني

المراجع:

https://www.almodon.com/arabworld/2025/2/2/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81

https://www.aljazeera.net/politics/2025/2/19/%D9%85%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D9%82%D8%B5%D8%A9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى