
أهالي ريف القنيطرة السورية يتخوفون من سيناريو لتهجيرهم
أعرب مواطنون سوريون في محافظة القنيطرة عن تخوفهم من «سيناريو قادم للتهجير يؤرق عيشهم ويزيد من معاناتهم، بعد خروجهم من حرب استمرت 14 عاماً».
وقال شاهر الطحان، أحد وجهاء منطقة الصمدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي أنشأت بوابة حديدية على طريق الحميدية – الصمدانية الغربية، في احتلال صريح، وتدخل سافر في شؤون السوريين».
وأبلغت مصادر محلية في محافظة القنيطرة «الشرق الأوسط» أن عدداً من الأهالي «اعترضوا دورية للاحتلال في ريف القنيطرة الجنوبي، يوم السبت الماضي، ورشقها الأطفال بالحجارة، وردت بإطلاق نار في الهواء، قبل أن تنسحب من حاجز نصبته حديثاً».
وكانت القوات الإسرائيلية أنشأت قاعدة عسكرية لها في قرية الحميدية بريف القنيطرة الأوسط، بعد سقوط نظام الأسد البائد؛ لتكون منطلقاً للتوغلات ونصب الحواجز المؤقتة في المنطقة.
وأوضح الطحان أن البوابة الجديدة تهدف إلى فصل قرية الصمدانية الغربية عن المنطقة.
وسجل «مركز توثيق» المختص برصد الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، 4 توغلات في 4 مواقع بمحافظة القنيطرة، يوم السبت الماضي.
وأعلن أن «قوات الاحتلال توغلت بقوة عسكرية مكونة من 13 عنصراً بسيارتي (هَمَر) و(هايلوكس) إلى المدخل الشرقي لقرية رويحينة في الريف الأوسط، وقامت بنصب حاجز، وتوقيف سيارات المارة، وتصوير بطاقاتهم الشخصية، ثم توغلت قوة عسكرية ثانية إلى أطراف قرية الصمدانية الشرقية، وقوة عسكرية ثالثة إلى قريتَي الرزانية وأبو رجم في مزارع بلظة صيدا في الريف الجنوبي للقنيطرة، وقامت بنصب حاجز لتفتيش المدنيين، قبل أن تنسحب. كما توغلت قوة للاحتلال في قرية العشة بالريف الجنوبي للقنيطرة، وقدمت عروضاً للسكان المحليين تمثلت في حفر بئر، وبناء مسجد، وتقديم مساعدات غذائية، وتوفير الكهرباء… لكنهم رفضوا ذلك».
ووفق مصادر أهلية، فإن «الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض هيمنته على المنطقة من خلال تطبيع من جانب واحد؛ لأن السكان أكدوا أنهم مع الحكومة السورية، ولا يخرجون عن سياق الدولة السورية، ولا يريدون من الاحتلال تقديم أي شيء».
الشرق الأوسط
