بيانات

مناشدة لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا الزلزال في الشمال السوري

إنّ الحركة المدنيّة السورية تناشد الجمهوريّة التركيّة باتّخاذ ما يلزم من التدابير الرامية للحدّ من آثار الكارثة الإنسانية الطبيعيّة التي حلّت بشمال غرب سوريا جراء زلزال ضرب المنطقة صباح اليوم الاثنين 06/02/2023 وذلك من خلال الالتزام بتطبيق الإرشادات المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية للإغاثة والانتعاش الدولي في حالات الكوارث، وذلك لسوريا عمومًا وللمناطق المحرّرة خصوصًا. فكون بعض المناطق المتأثرة بالزلزال هي مناطق خارجة عن سيطرة حكومة دمشق وخاضعة لحكم سلطات تملك الجمهورية التركية تأثيرًا سياسيًا وعسكريًّا كافيًا عليها يتيح التنسيق فيما بينهم، فإننّا نلتمس من الحكومة التركية ما يلي:

  1. تسهيل عبور قوافل المنظمات الدولية الإنسانية المعنية بتقديم المساعدات للمناطق المتضررة كالصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك عبور قوافل المساعدات الإغاثية للمناطق المتضررة عبر المعابر السوريّة التركيّة.
  2. تسهيل جمع التبرعات الماديّة والعينية من الراغبين بالتبرّع وتنظيم إرسالها إلى المناطق المتضررة، مع اتّخاذ ما يلزم من التدابير لمنع اختلاس جزء منها.
  3. العمل قدر الإمكان على افتتاح مشافي ميدانية على الحدود التركية السورية وتوفير كافّة المعدات الطبية لاستقبال الجرحى وتسهيل دخول ذوي الإصابات الخطيرة التي تستلزم رعاية فائقة إلى المستشفيات التركية.
  4. إرسال ما يلزم من الكوادر الطبية أو قوات الإنقاذ المدني للمساعدة بانتشال الضحايا ومعالجة الجرحى.
  5. إلزام سلطات الأمر الواقع في سوريا على وضع كافّة مواردها وإمكانياتها لمساعدة الضحايا وتخفيف معاناتهم وتوزيع المواد الإغاثية دون تمييز وحسب الأولويّات التي تتطلبها الحاجات والفئات الأشد ضعفًا.
  6. إلزام السلطات المحليّة في سوريا على التعاون مع المنظّمات الإنسانية الدولية التي ترغب الدخول لمساعدة الضحايا وتقديم التسهيلات اللازمة لعملهم، وعدم عرقلة دخول أيّة منظّمات.
  7. الالتزام بتجنّب استغلال المساعدات الإغاثية للترويج لموقف سياسي أو ديني معيّن، ومنع استغلال المواد الإغاثية اقتصاديًا، وتجنّب استغلال المساعدات للضغط على سكّان المناطق المنكوبة لجمع معلومات حساسة ذات طابع سياسي أو عسكري أو اقتصادي.
  8. المساعدة في توفير ملاجئ لمن تدمرت منازلهم إثر الكارثة.

فضلًا عن كل ما سبق تأمل الحركة المدنية السورية أن تضع الإدارة الذاتية وسلطات الأمر الواقع خلافاتها مع بعضها جانبًا وأن تتعاون لمواجهة هذه الكارثة فالنظام السوري الذي رمى البراميل على رؤوس الأبرياء لن يقوم بطلب المساعدات الإغاثية وفق قنوات المجتمع الدولي القانونية الرسمية لمواجهة الكارثة في المناطق التي تحررت من سيطرته، وإن تدخل أو عرض المساعدة فسيكون له من وراء ذلك أغراض أخرى.

نأمل منكم أن تبعثوا من موت الأبرياء اليوم الأمل بحياة أفضل ووطن أفضل لمن حالفهم الحظ بالنجاة.

الهيئة العامة للحركة المدنية السورية
الاثنين 06/02/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى