بيانات

إدانة لتصريحات السفيرة الإماراتية في الأمم المتحدة عن مجازر نظام الأسد الكيماوية

جاءت تصريحات السفيرة الإماراتية في الأمم المتحدة السيدة “لانا زكي نسيبة” خلال جلسة مجلس الأمن يوم الخميس 5 كانون الثاني – يناير 2023 بأن “ملف السلاح الكيماوي في سوريا من أكثر الملفات المُسيَسَة في مجلس الأمن” مؤلمةً لِضحايا مجازر نظام بشار الأسد الذي لم يتوانى عن استخدام هذا السلاح المُحرَم دولياً ضدهم.

إننا في الحركة المدنية السورية نُدين تصريحات السفيرة الإماراتية ونَستهجن الموقف الإماراتي الداعم بلا حُدود لِنظام الأسد راعي الإرهاب الأول في الشرق الأوسط، والذي لم يتردد قط عن استخدام هذا السِلاح الفتاك ضد شعبه لمرات عدة وهذه التغطية غير المبررة على واحدة من أفظع جرائمه المدانة والمُثبتة دولياً.

إن ما يجعل السوريون يشعرون بمرارة الألم والخِذلان أن هذه التصريحات تأتي من دولة في مجلس التعاون الخليجي الذي تقف شعوبه مع القضية السورية، خاصةً وأن دولة الإمارات أدانت بشكل مباشر الهجمات الكيماوية على الغوطة عام 2013 ووصفها آنذاك سفيرها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية “عبدالله النقبي” حينها بأنها “أخطر انتهاك لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني”.

 كما نُذِكر الإمارات أيضاً بتصريح وزيرها للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” عقب مجزرة خان شيخون بالسلاح الكيماوي عام 2017، والذي حمّل فيه “النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع في سوريا وأعرب عن تأييد بلاده الكامل للضربات الأمريكية العُقابية ضد الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء”، ونتساءل الآن لماذا هذه التصريحات غير المُبرَرة والتي نرى فيها استخفافاً بدمائنا وتضحياتنا؟!

إننا في هذا الصدد ندعو دولة الإمارات التي لازلنا ننظر إليها كدولة شقيقة لمراجعة مواقفها من نظام الأسد المجرم، ونؤكد على أن مصالحها وتحقيق أمن المنطقة واستقرارها مقرونة بمصالح الشعب السوري وقواه المدنية وليس مع جلاديه وقتلته، وندعو الإمارات ألا تقطع حبل الأُخُوة بينها وبين السوريين المظلومين؛ فذاكرتنا لن تنسى من وقف معنا ومن وقف ضدنا في الأوقات الصعبة.

لا سلام بغير عدالة .. ولا سلام مع المجرمين

الحركة المدنية السورية
حُرّر يوم السبت الموافق لـِ 07
/01/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى